]
حوار بين العقل والقلب
العقل :
ما بك يا قلب حزين و مهموم
القلب :
ما بك يا عقل لماذا هكذا تقول
كنت في ما مضى حزين ومهموم
و لكن أنا الآن على الأرض أسعد من يكون
العقل :
ما الذي غير أحوالك و هكذا أصبحت تقول
القلب :
جاءتني فتاة
من عالم مجهول
غيرت أحوالي و أخرجتني من العذاب و الآلام و الدموع
جعلتني
أنسى الماضي من دون شعور
العقل :
كيف ذلك و أنت لا تستطيع منه الخروج
القلب :
نعم يا عقل ظننت نفسي أنا الوحيد المظلوم
فأصبحت أقسى من الحجر
و كسوت نفسي بغطاء أسود
و عودت نفسي أن تحيى حزينة و استسلمت لليأس
و عودت
نفسي أن تحيى بين الأموات
و تطفئ الأنوار لتعيش في الظلمات
حتى يكتب للجسد
أن يكون مع الأموات
نعم هكذا عودت نفسي بأن تنزف في الليلة آلاف الدموع
و
تلحنها بمعزوفة الآهات
إلى أن أتت هذه الفتاة
العقل :
حسناً سأكمل معك
حتى آخر المشوار
و لكن يجب عليك بأن تخبرني بالماضي
لكي أعيش معك الحاضر
و لكي أعلمك ما علمتني إياه الأيام
و لكي أفيدك في تجارب هذه الزمان
القلب :
عزيزي أنا أكره الماضي و لكن أعيش فيه
و هذا كان جل خطأي
لأنني ظننت بأني لن أحيى من جديد
و لن أحب من جديد
و لن يدق قلبي بعد
اليوم لحبٍ جديد
و ظننت أني سأبقى على هذا الحال
و ظننت أنه قد فات الأوان
و ماتت الأحلام
و تاهت جميع الخطوات
و لكن ما أعيشه الآن غير
مفهومي
وجعلني أتيقن أن الحب لا ينتهي
و من عشقتها وهبت لها كل جوارحي
و
كل حبي و مشاعري
لأنني تألمت حتى الموت من حبي الماضي
و نزفت منه حتى انتهت
دمائي
و توقفت أنفاسي
و ذهبت روحي من جسدي
و لكن حبي الحاضر أحياني
و جعلني أتوقف عن هذياني
و عن جنوني و آلامي
و ما كنت منه أعاني
حتى صدقت حالي
بأنني امتلكت الدنيا لوحدي
و أصبحت موجودة في كل دقة من
دقاتي
العقل :
عزيزي أرجوك لا تعشقها حتى الجنون
لأنك ستكرر الماضي
بطبعك الحنون
و لأنك ستندم بعد فوات الأوان
و تقول لنفسك يا ليتها لم تكون
القلب :
لماذا يا صديقي فأنا أحببتها بكل جوارحي
و أعطيتها كل الحب
الذي عندي
حتى أنني أصبحت أنظر لمرآتي
فأراها هي عوضاً عني
و أصبحت أنا
هي
و هي عمري
العقل :
أنا لم أقصد الذي قصدته أنت
ولكن ضع مشاعرك
جانباً و فكر معي
وأرجوك بكل صراحة رد على سؤالي
ما الذي سيحصل لك
إن
دقت الخيانة للمرة الثانية بابك
القلب :
لا لن تدق الخيانة بابي
و لن
أكرر الماضي
لأنها هي من جعلتني أصحو لنفسي
وصارحتني بكل الذي تخفي
العقل :
لم ترد على سؤالي
ولم تريحني بجوابك
القلب :
لا يوجد
جواب لأن السؤال في غير موقعه
العقل :
لا لا تكن ضعيفاً أما القرار
فاليوم أفضل من الغد
و انظر لنفسك قبل حصول الشيء
و اسأل نفسك هل أنت
مستعد لصدمة جديدة
و ما هي عواقب الأمور التي ستكون نتائجها عليك وخيمة
و
بعدها هل ستقول للحب الثاني الوداع و تبحث عن الثالثة
و ماذا بعد الثالثة هل
هناك رابعة و خامسة و سادسة
لماذا تحاول أن تهرب من الواقع
فأنت تعرف و كما
حصل بك أنت
بأنه نادراً أن يوجد حب صادق
حتى لو كانت مشاعرك أنت صادقة نحو
من تحب
فهل أنت واثق بأن الشعور متبادل بينكما
ولا يوجد كذب فيه و لا نفاق
و لا وعود كاذبة
و لا أحلام التي لا أساس لها من الصحة
فيا عزيزي ابحث على
من تحبك هي أولاً
و لا تبادلها الشعور قبل التيقن
و لا تبادلها الأحاسيس
قبل التأكد
ولا تنطق أنت بكلمة حب قبلها
فيجب عليه هي أن تنطق
و حاول
أنت بأن تصدق
فإن كنت غير واثق من نفسك
بأنك ستحب بإخلاص فابتعد
لأن
الفتيات كتلة من المشاعر
فإياك أن تتلاعب بها
القلب :
أنت تعرف أنني
عندما أحببت أحببت بإخلاص
أحببت بكل صدق و كل احترام و كل وفاء
وأنت تعرف
ماذا كانت نهاية ما ذكرت
العقل :
أنا لا ألومك
و لكن أرجوك
لا تعدم
نفسك
و لا تذرف دمعك
و لا تكتب قصائدك بدمك
و انظر إن كان الحب الذي
تعيشه يخلص لك
أو أنه يتلاعب فيك و يخدعك
فإن كان كذلك
ارحل قبل أن
تجدد جرحك
و ابتعد قبل أن تكرر موتك
ولا تقل بعد فوات الأوان أن الندم ذبحك
فيا صديقي الكرة لا تزال في ملعبك
و إن كنت تخفي شيء عني فقله هذا أفضل لك
القلب :
صديقي أرجوك ارحمني
و على قراري لا تلومني
فأنت تطلب مني
أن أعدم نفسي
أنا لا أخفي عليك أمري
أنها تقول دائماً لي
بأنها لا
تحبني
و لكنني أحبها غصباً عني
لأنني أرى فيها حلمي
و أرى فيها كل الذي
لي
حبي أملي و عمري
و كل همسة من همساتي
و كل نقطة دم تجري في
شراييني
العقل :
أنا لا أطلب منك أن تبتعد عنها بعداً أبدي
ولكن أطلب
منك أن تنظر لنفسك بعيني
و خذها صديقة لك مدى العمرِ
لكي لا تدمر نفسك يا
أخي
و غداً ستقول يا ليتني
سمعت كل كلمة قالها لي شريك عمري
القلب :
عزيزي الصديقات موجودات
والأخوات كثيرات
و لكن لا يوجد غيرها حبيبة
و حبي لها أنساني ما ذكرت
و كل تلك العلاقات
لأنني اقتنعت بحبي لها
فاقتنعت هي بحبها لي
فأصبحت هي الصديقة
و الأخت و الحبيبة
و هذا
يكفيني
بأن أجد ثلاثة أشياء في هذه الفتاة
فإن حرمتني من الحب
فهي
بالنسبة لي الصديقة و الأخت
العقل :
عزيزي بما أنك بهذا الكلام اقتنعت
و
منه قد تأكدت
فاعطيها كل الحب إن استطعت
و سأساعدك في هذا الأمر إن أنت
أردت
فنحن جزء لا يتجزأ في هذه الحياة
القلب :
إذاً فلنشبك أيادينا و
لا نفترق
لأن في هذا الزمان أحكام بها قد ننسحق
فلا حزن بعد اللقاء إن كتب
لنا أن نفترق[/size]
حوار بين العقل والقلب
العقل :
ما بك يا قلب حزين و مهموم
القلب :
ما بك يا عقل لماذا هكذا تقول
كنت في ما مضى حزين ومهموم
و لكن أنا الآن على الأرض أسعد من يكون
العقل :
ما الذي غير أحوالك و هكذا أصبحت تقول
القلب :
جاءتني فتاة
من عالم مجهول
غيرت أحوالي و أخرجتني من العذاب و الآلام و الدموع
جعلتني
أنسى الماضي من دون شعور
العقل :
كيف ذلك و أنت لا تستطيع منه الخروج
القلب :
نعم يا عقل ظننت نفسي أنا الوحيد المظلوم
فأصبحت أقسى من الحجر
و كسوت نفسي بغطاء أسود
و عودت نفسي أن تحيى حزينة و استسلمت لليأس
و عودت
نفسي أن تحيى بين الأموات
و تطفئ الأنوار لتعيش في الظلمات
حتى يكتب للجسد
أن يكون مع الأموات
نعم هكذا عودت نفسي بأن تنزف في الليلة آلاف الدموع
و
تلحنها بمعزوفة الآهات
إلى أن أتت هذه الفتاة
العقل :
حسناً سأكمل معك
حتى آخر المشوار
و لكن يجب عليك بأن تخبرني بالماضي
لكي أعيش معك الحاضر
و لكي أعلمك ما علمتني إياه الأيام
و لكي أفيدك في تجارب هذه الزمان
القلب :
عزيزي أنا أكره الماضي و لكن أعيش فيه
و هذا كان جل خطأي
لأنني ظننت بأني لن أحيى من جديد
و لن أحب من جديد
و لن يدق قلبي بعد
اليوم لحبٍ جديد
و ظننت أني سأبقى على هذا الحال
و ظننت أنه قد فات الأوان
و ماتت الأحلام
و تاهت جميع الخطوات
و لكن ما أعيشه الآن غير
مفهومي
وجعلني أتيقن أن الحب لا ينتهي
و من عشقتها وهبت لها كل جوارحي
و
كل حبي و مشاعري
لأنني تألمت حتى الموت من حبي الماضي
و نزفت منه حتى انتهت
دمائي
و توقفت أنفاسي
و ذهبت روحي من جسدي
و لكن حبي الحاضر أحياني
و جعلني أتوقف عن هذياني
و عن جنوني و آلامي
و ما كنت منه أعاني
حتى صدقت حالي
بأنني امتلكت الدنيا لوحدي
و أصبحت موجودة في كل دقة من
دقاتي
العقل :
عزيزي أرجوك لا تعشقها حتى الجنون
لأنك ستكرر الماضي
بطبعك الحنون
و لأنك ستندم بعد فوات الأوان
و تقول لنفسك يا ليتها لم تكون
القلب :
لماذا يا صديقي فأنا أحببتها بكل جوارحي
و أعطيتها كل الحب
الذي عندي
حتى أنني أصبحت أنظر لمرآتي
فأراها هي عوضاً عني
و أصبحت أنا
هي
و هي عمري
العقل :
أنا لم أقصد الذي قصدته أنت
ولكن ضع مشاعرك
جانباً و فكر معي
وأرجوك بكل صراحة رد على سؤالي
ما الذي سيحصل لك
إن
دقت الخيانة للمرة الثانية بابك
القلب :
لا لن تدق الخيانة بابي
و لن
أكرر الماضي
لأنها هي من جعلتني أصحو لنفسي
وصارحتني بكل الذي تخفي
العقل :
لم ترد على سؤالي
ولم تريحني بجوابك
القلب :
لا يوجد
جواب لأن السؤال في غير موقعه
العقل :
لا لا تكن ضعيفاً أما القرار
فاليوم أفضل من الغد
و انظر لنفسك قبل حصول الشيء
و اسأل نفسك هل أنت
مستعد لصدمة جديدة
و ما هي عواقب الأمور التي ستكون نتائجها عليك وخيمة
و
بعدها هل ستقول للحب الثاني الوداع و تبحث عن الثالثة
و ماذا بعد الثالثة هل
هناك رابعة و خامسة و سادسة
لماذا تحاول أن تهرب من الواقع
فأنت تعرف و كما
حصل بك أنت
بأنه نادراً أن يوجد حب صادق
حتى لو كانت مشاعرك أنت صادقة نحو
من تحب
فهل أنت واثق بأن الشعور متبادل بينكما
ولا يوجد كذب فيه و لا نفاق
و لا وعود كاذبة
و لا أحلام التي لا أساس لها من الصحة
فيا عزيزي ابحث على
من تحبك هي أولاً
و لا تبادلها الشعور قبل التيقن
و لا تبادلها الأحاسيس
قبل التأكد
ولا تنطق أنت بكلمة حب قبلها
فيجب عليه هي أن تنطق
و حاول
أنت بأن تصدق
فإن كنت غير واثق من نفسك
بأنك ستحب بإخلاص فابتعد
لأن
الفتيات كتلة من المشاعر
فإياك أن تتلاعب بها
القلب :
أنت تعرف أنني
عندما أحببت أحببت بإخلاص
أحببت بكل صدق و كل احترام و كل وفاء
وأنت تعرف
ماذا كانت نهاية ما ذكرت
العقل :
أنا لا ألومك
و لكن أرجوك
لا تعدم
نفسك
و لا تذرف دمعك
و لا تكتب قصائدك بدمك
و انظر إن كان الحب الذي
تعيشه يخلص لك
أو أنه يتلاعب فيك و يخدعك
فإن كان كذلك
ارحل قبل أن
تجدد جرحك
و ابتعد قبل أن تكرر موتك
ولا تقل بعد فوات الأوان أن الندم ذبحك
فيا صديقي الكرة لا تزال في ملعبك
و إن كنت تخفي شيء عني فقله هذا أفضل لك
القلب :
صديقي أرجوك ارحمني
و على قراري لا تلومني
فأنت تطلب مني
أن أعدم نفسي
أنا لا أخفي عليك أمري
أنها تقول دائماً لي
بأنها لا
تحبني
و لكنني أحبها غصباً عني
لأنني أرى فيها حلمي
و أرى فيها كل الذي
لي
حبي أملي و عمري
و كل همسة من همساتي
و كل نقطة دم تجري في
شراييني
العقل :
أنا لا أطلب منك أن تبتعد عنها بعداً أبدي
ولكن أطلب
منك أن تنظر لنفسك بعيني
و خذها صديقة لك مدى العمرِ
لكي لا تدمر نفسك يا
أخي
و غداً ستقول يا ليتني
سمعت كل كلمة قالها لي شريك عمري
القلب :
عزيزي الصديقات موجودات
والأخوات كثيرات
و لكن لا يوجد غيرها حبيبة
و حبي لها أنساني ما ذكرت
و كل تلك العلاقات
لأنني اقتنعت بحبي لها
فاقتنعت هي بحبها لي
فأصبحت هي الصديقة
و الأخت و الحبيبة
و هذا
يكفيني
بأن أجد ثلاثة أشياء في هذه الفتاة
فإن حرمتني من الحب
فهي
بالنسبة لي الصديقة و الأخت
العقل :
عزيزي بما أنك بهذا الكلام اقتنعت
و
منه قد تأكدت
فاعطيها كل الحب إن استطعت
و سأساعدك في هذا الأمر إن أنت
أردت
فنحن جزء لا يتجزأ في هذه الحياة
القلب :
إذاً فلنشبك أيادينا و
لا نفترق
لأن في هذا الزمان أحكام بها قد ننسحق
فلا حزن بعد اللقاء إن كتب
لنا أن نفترق[/size]
[/center]